المواسم والمراسم - السيد جعفر مرتضى - الصفحة ٦١
الميول... والمشاعر ونحن... لا نستطيع أن نوافق المانعين في استدلالاتهم المتقدمة! لأننا لا نجد فيها ما يكفي لتوفير الحد الأدنى من القناعة بما يريدون تكريسه كحكم شرعي، إلهي، له بعد عقائدي، بنحو أو بآخر.
بل قد نجد في كلماتهم المتناثرة، هنا وهناك، ما يشعرنا بأن القضية لا تعدو عن أن تكون استسلاما لمشاعر طائفية، أفرزت هذا الإصرار الذي يصل إلى حد التحدي، على إطلاق شعارات قوية، وصاخبة ومبهمة كذلك، بهدف التأثير على حالة التوازن العاطفي لدى الآخرين، ليمكن من ثم إعطاء صفة الشرعية لأمر قد يكون أبعد ما يكون عن منطق الشرع، والعقل والفطرة...
وحيث أن عمدة وأقصى ما يستندون إليه هو ما تقدم في الفصل السابق، فإننا لا بد وأن نذكر القارئ ببعض مواضع الخلل فيها. وتلك قناعاتنا التي نلتزم بكل آثارها، سواء كانت بالنسبة لكلام الآخرين، تصير ردا وتفنيدا، أو تتضمن قبولا وتأييدا....
هذا... ومن أجل بيان مواضع الخلل في كلماتهم المتقدمة، نتكلم في الموضوع على النحو التالي:
(٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 54 55 56 57 59 61 62 63 64 65 66 ... » »»