المواسم والمراسم - السيد جعفر مرتضى - الصفحة ٥٤
دليل شرعي عليه... ". (1) ثم ذكر بعض الأشياء التي تحصل في الموالد مما رآه خلاف الشرع، وزعم أن هذه الأمور كافية لتحريم الاحتفال، من قبيل الزيادة في مدحه (ص)، وصرف الأموال، والاستغاثة به (ص) الخ.... تلخيص لا بد منه ومن أجل التسهيل على القارئ، ومن أجل استيفاء الكلام على ما ذكره المانعون من أسباب ذهابهم إلى المنع من الذكريات ونحوها... فإننا نقوم بتلخيص واف لمختلف الجهات التي دعتهم إلى إصدار حكمهم ذاك، حسبما وردت في كلماتهم آنفة الذكر، مع إعادة الإشارة إلى المصادر من جديد... فنقول:
إننا نستطيع أن نلخص الأسباب التي رأوا أنها كافية للحكم بحرمة الاجتماعات والاحتفالات ما عدا الفطر والأضحى... على النحو التالي:
1 - إن الموالد والذكريات للأولياء، نوع من العبادة لهم، بدليل: أن الناس لا يعرفون إلا من أقيمت لهم الذكريات، ولو كان أجهل وأفسق الناس... (2) 2 - مضافا إلى ما فيها من المعاصي العظيمة. (3) 3 - إنها إحياء لسنن الجاهلية، وإماتة لشرائع الإسلام من القلوب. (4) 4 - لا يجوز اتخاذ مولد رسول الله (ص) عيدا مع اختلاف الناس في مولده .. (5) 5 - إن ذلك لم يرد به عقل (6) ولا شرع، ولا أصل له لا في كتاب ولا

1 - منهاج الفرقة الناجية / ص 197، وراجع: الإنصاف فيما قيل في المولد من الغلو والإجحاف / ص 40 فما بعدها.
2 - فتح المجيد في شرح عقيدة التوحيد / هامش ص 154 و 155.
3 - المصدر السابق، وراجع المدخل لابن الحاج، أوائل الجزء الثاني.
4 - اقتضاء الصراط المستقيم / ص 191.
5 - المصدر السابق / ص 294 - 296.
6 - القول الفصل في حكم الاحتفال بمولد خير الرسل / ص 55 عن كتاب : السنن والمبتدعات / ص 138 / 139.
(٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 49 50 51 52 53 54 55 56 57 59 61 ... » »»