الاحتفالات والمواسم بدعة قد تقدم أنهم يعتبرون المواسم والذكريات، ونحوها بدعة.
وقد حاول البعض التخلص من هذا الاتهام، والرد عليه، فقال ابن حجر:
" عمل المولد بدعة، لم تنقل عن أحد من السلف الصالح، من القرون الثلاثة ، ولكنها مع ذلك قد اشتملت على محاسن وضدها، فمن تحرى في عملها المحاسن ، وتجنب ضدها كان بدعة حسنة، وإلا، فلا ". (1) وقال الحلبي الشافعي: "... جرت عادة كثير من الناس: إذا سمعوا بذكر وصفه (ص) (2) أن يقوموا تعظيما له (ص).
وهذا القيام بدعة، لا أصل لها. أي ولكن هي بدعة حسنة، لأنه ليس كل بدعة مذمومة، وقد قال سيدنا عمر (رض) في اجتماع الناس لصلاة التراويح:
نعمت البدعة هي. (3) وقد قال العزيز بن عبد السلام: إن البدعة تعتريها الأحكام الخمسة، وذكر من أمثلة كل ما يطول ذكره... (4) ولا ينافي ذلك قوله (ص): " إياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة " وقوله (ص): " من أحدث في أمرنا، أي شرعنا، ما ليس منه، فهو رد عليه "، لأن هذا عام أريد به خاص، فقد قال إمامنا الشافعي قدس الله سره: ما أحدث وخالف كتابا أو سنة، أو إجماعا أو أثرا ، فهو البدعة