المواسم والمراسم - السيد جعفر مرتضى - الصفحة ٤٧
حيث كنتم ".
وروي بمعناه عن النبي، عن السجاد زين العابدين عليه السلام، وعن الحسن بن الحسن بن علي، وعن أبي سعيد مولى المهري. (1) " وقد نهى عمر عن اتخاذ آثار الأنبياء أعيادا... ". (2) قال ابن تيمية: "... وقد تقدم أن اتخاذ المكان عيدا هو اعتياد إتيانه للعبادة عنده، أو غير ذلك... ". (3) وقال: "... وفي الحديث دليل على منع شد الرحل إلى قبره (ص)، وإلى قبر غيره من القبور والمشاهد، لأن ذلك من اتخاذها أعيادا ". (4) وقال: "... يشير إلى أن ما ينالني منكم من الصلاة والسلام يحصل مع قربكم من قبري، وبعدكم منه، فلا حاجة بكم إلى اتخاذه عيدا ". (5) وقال: "... ربما اجتمع القبوريون عندها اجتماعات كثيرة في مواسم معينة، وهذا بعينه الذي نهى عنه النبي (ص) بقوله: لا تتخذوا قبري عيدا. وبقوله:
لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ". (6) "... وقال المناوي في فتح القدير: معناه: النهي عن الاجتماع لزيارته،

1 - راجع سنن أبي داود / ج 2 / ص 218، ومسند أحمد / ج 2 / ص 367، وعون المعبود / ج 6 / ص 34 عن الضياء في المختارة، وأبي يعلى، والقاضي إسماعيل، وسعيد بن منصور في سننه ومجمع الزوائد / ج 4 / ص 3.
واستدلوا بهذا الحديث في الكتب التالية: عقيدة التوحيد / ص 256 - 257 / 260، وفتح المجيد / ص 258 و 259، وكشف الارتياب / 449 عن رسالة زيارة القبور لابن تيمية، وعن وفاء الوفاء للسمهودي، وشفاء السقام (المقدمة) / ص 118 و 65 و 66 عن مصنف عبد الرزاق، والصارم المنكي / ص 179 و 174 و 173 و 172 و 262 و 280 و 281 و 284 و 296 و 298 و 300 و 302 و 301 و 299 و 297، والتوسل بالنبي (ص) وجهلة الوهابيين / ص 151 و 133 و 122، واقتضاء الصراط المستقيم / ص 190 و 313 و 321 و 322 و 323 و 368 و 375 و 376 و 378 وراجع ص 383 وص 109 و 110 عن أبي يعلى، ومحمد بن عبد الواحد المقدسي في مستخرجه، وسعيد بن منصور، وزيارة القبور الشرعية والشركية / ص 14.
2 - اقتضاء الصراط المستقيم / ص 313.
3 - اقتضاء الصراط المستقيم / 378.
4 - عون المعبود / ج 6 / ص 32، وفتح المجيد / ص 261.
5 - اقتضاء الصراط المستقيم / ص 323، وعون المعبود / ج 6 / ص 33 ، وفتح المجيد / ص 257، والصارم المنكي م ص 172 و 298. وزيارة القبور الشرعية والشركية / ص 15.
6 - اقتضاء الصراط المستقيم / ص 375.
(٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 40 41 43 45 46 47 48 49 50 51 52 ... » »»