المواسم والمراسم - السيد جعفر مرتضى - الصفحة ٤٥
أدلة القائلين بحرمة الاحتفالات والأعياد إن من يراجع كلمات هؤلاء القوم يجد: أنهم يستدلون لما يذهبون إليه، بأدلة استنباطية، وروائية، وإن كانت كلماتهم قد جاءت في الأكثر خطابية وشعارية ... فلا بد أولا من إيراد جانب منها، ثم استخلاص ما يمكن استخلاصه مما أوردوه على شكل استدلال ومستند لهم. ولكن لا بد وأن يجد القارئ بعض التكرار، الذي حاولنا الاحتراز منه قدر الإمكان. فلم يحالفنا التوفيق التام في ذلك...
كلمات... واستدلالات جاء في هامش كتاب " فتح المجيد " ما نصه:
" وهي التي يسميها الناس اليوم " الموالد والذكريات " التي ملأت البلاد باسم الأولياء، وهي نوع من العبادة لهم وتعظيمهم، ولذلك لا يذكر الناس ويعرفون إلا من أقيمت له هذه الذكريات، ولو كان أجهل خلق الله وأفسقهم.
فلكما كسدت سوق طاغوت من هؤلاء، قامت السدنة بهذا العيد لتحيي في نفوس العامة عبادته، وتكثر الهدايا والقرابين باسمه.
وقد امتلأت البلاد الإسلامية بهذه الذكرانات، وعمت المصيبة، وعادت
(٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 43 45 46 47 48 49 50 ... » »»