المنتخب من الصحاح الستة - محمد حياة الأنصاري - الصفحة ٨٦
(حدثنا) قتيبة قال: حدثنا سفيان، عن سليمان الأحول، عن سعيد ابن جبير، قال: قال ابن عباس: يوم الخميس وما يوم الخميس؟ اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه فقال: " إئتوني أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا " فتنازغوا ولا ينبغي عند نبي تنازع، فقالوا: ما شأنه أهجر استفهموه فذهبوا يردون عنه، فقال: " دعوني أنا فيه خير مما تدعونني إليه " وأوصاهم بثلاث: قال: " اخرجوا المشركين من جزيرة العرب " وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم " وسكت عن الثالثة أو قال: فنسيتها.
(متفق عليه) واللفظ للبخاري وأخرجه في (2 / 638) الجزء / 18 باب مرض النبي (ص) ووفاته من كتاب المغازي

* طويل عند ذكر تفاخر المهاجرين والأنصار بمناقبهم وفضائلهم: " يا طلحة ألست قد شهدت رسول الله صلى الله عليه وآله حين دعا بالكتف ليكتب فيها ما لا تضل الأمة بعده ولا تختلف، فقال صاحبك ما قال: إن رسول الله (ص) يهجر فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله وتركها؟ قال طلحة: بلى قد شهدته قال: " فإنكم لما خرجتم أخبرني رسول الله بالذي أراد أن يكتب فيها ويشهد عليه العامة، وإن جبريل أخبره بأن الله تعالى قد علم أن الأمة ستختلف وتفترق ثم دعا بصحيفة فأملى علي ما أراد أن يكتب في الكتف، وأشهد على ذلك ثلاثة رهط: سلمان الفارسي وأبا ذر الغفاري والمقداد، وسمى من يكون من أئمة الهدى الذين أمر المؤمنين بطاعتهم إلى يوم القيامة، فسماني أولهم، ثم ابني هذين يعني الحسن والحسين عليهما السلام، ثم تسعة من ولد ابني هذا الحسين، كذلك يا أبا ذر وأنت يا مقداد: قالا: نشهد بذلك على رسول الله صلى الله عليه وآله فقال طلحة:
والله: لقد سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لأبي ذر: " ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء: ذا لهجة أصدق ولا أبر من أبي ذر " وأنا أشهد أنهما لم يشهدا إلا بالحق، وأنت أصدق وأبر عندي منهما. وفي رواية: أنهم أئمة هداة مهديون هم مع القرآن والقرآن معهم لا يفارقهم ولا يفارقونه حتى يردوا علي حوضي " رواه النعماني في " كتاب الغيبة " ص / ٨١ الحديث ١١ من الباب الرابع وعنه الطبرسي في " كتاب الإحتجاج " (/) والمجلسي في " بحار الأنوار " (/) والحر العاملي في " إثبات الهداة " (١ / ٦٥٧) الحديث / ٨٤٠ الفصل / ٧١ من الباب التاسع و " كتاب سليم بن قيس (ص /)
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 ... » »»