المنتخب من الصحاح الستة - محمد حياة الأنصاري - الصفحة ٣٥
(حدثنا) أبو الوليد، ثنا ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" فاطمة بضعة مني فمن أغضبها فقد أغضبني ".
أخرجه البخاري في باب مناقب فاطمة الزهراء عليها السلام من كتاب المناقب (1 / 532) الجزء / 14 (حدثنا) أبو الوليد، ثنا ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني " أخرجه البخاري في باب مناقب قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم من كتاب المناقب (1 / 526)

* والحديث أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وأبو داود وابن ماجة وأحمد وأبو يعلى والحاكم وابن أبي شيبة والبيهقي والطيالسي و ابن أبي عاصم والطبراني والخطيب وابن عبد البر وعبد الرزاق وابن حبان وغيرهم.
قوله صلى الله عليه وسلم: " فاطمة بضعة مني " وقال النواوي: أما البضعة، بفتح الباء لا يجوز غيره وهي قطعة اللحم وكذلك المضغة بضم الميم.
وقوله: فمن أغضبها فقد أغضبني) وفي هذا الحديث دليل: أن تحريم إيذاء النبي صلى الله عليه وسلم بكل حال وعلى كل وجه و أن تولد ذلك الايذاء مما كان أصله مباحا وهو حي. وأستدل به السهيلي على أن من سبها فإنه يكفر وتوجيه أنها تغضب ممن سبها وقد سوى بين غضبها وغضبه صلى الله عليه وسلم يكفر، وكذا في " فتح الباري " (7 /) وفي " شرح النواوي " (2 / 290) (أقول): وفي هذا الحديث دليل على أن من أغضب فاطمة الزهراء فقد أغضب الله ورسوله ومن غضبت عليه فاطمة فقد غضب الله ورسوله عليه لأجل غضبها وإلا فلو كان غضب فاطمة بغير حق وكان غضب الله وغضب رسوله (ص) لأجل غضبها أيضا بغير حق وهذا محال جدا بل هو كفر بين. ويؤيده حديث أمير المؤمنين عليه السلام ما رواه الحاكم (3 / 153) و والطبراني (22 / 401) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة الزهراء: " إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك " وقال الهيثمي إسناده حسن. ومن أغضب الله ورسوله فعليه لعنة الله في الدنيا والآخرة وله عذاب مهين، كما قال الله عز وجل إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا "
(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 ... » »»