(حدثنا) سفيان بن وكيع، نا أبي، عن شريك، عن منصور، عن ربعي بن حراش قال: نا علي بن أبي طالب بالرحبة فقال: لما كان يوم الحديبية خرج إلينا ناس من المشركين فيهم سهيل بن عمرو وأناس من رؤساء المشركين فقالوا: يا رسول الله: خرج إليك ناس من أبناءنا وإخواننا، وأرقائنا وليس لهم فقه في الدين وإنما خرجوا فرارا من أموالنا وضياعنا؟ فأرددهم إلينا، فإن لم يكن لهم فقه في الدين سنفقههم.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " يا معشر قريش لتنتهن أو ليبعثن الله عليكم من يضرب رقابكم بالسيف على الدين قد امتحن الله قلبه على الإيمان قالوا: من هو يا رسول الله؟
فقال له أبو بكر: من هو يا رسول الله؟ وقال عمر: من هو يا رسول الله؟
قال: " هو خاصف النعل " وكان أعطى عليا نعله يخصفها، قال: ثم التفت إلينا علي عليه السلام فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار " أخرجه الترمذي في (4 / 327) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب.