المنتخب من الصحاح الستة - محمد حياة الأنصاري - الصفحة ١٥٩
(حدثنا) قتيبة بن سعيد، نا جعفر بن سليمان الضبعي، عن يزيد الرشك، هم مطرف بن عبد الله، عن عمران بن حصين، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا واستعمل عليهم علي بن أبي طالب عليه السلام فمضى في السرية فأصاب جارية فأنكروا عليه تعاقد أربعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم (فسلموا عليه) فقالوا: لقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا تعاقد صنع علي وكان المسلمون إذا رجعوا من سفر بدأوا برسول الله صلى الله عليه وسلم فسلموا عليه، ثم انصرف إلى رحالهم، فلما قدمت السرية سلموا على النبي صلى الله عليه وسمل فقام أحد الأربعة، فقال:
يا رسول الله ألم تر إلى علي بن أبي طالب صنع كذا وكذا؟
فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال الثاني: فقال مثل مقالته فأعرض عنه، ثم قام إليه الثالث فقال مثل مقالته فأعرض عنه، ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا: فأقبل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم والغضب يعرف في وجهه فقال:
" ما تريدون من علي، ما تريدون من علي، ما تريدون من علي؟ أن عليا مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن من بعدي " (هذا حديث حسن غريب) أخرجه الترمذي في (4 / 325) مع تحفة الأحوذي باب مناقب علي بن أبي طالب.

* هذا حديث صحيح حسنه الترمذي وصححه الحاكم والذهبي وغيرهم وفي الباب عن بريدة وعمران ووهب بن حمزة وجماعة من الصحابة.
وفي رواية أمير المؤمنين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سألت الله فيك خمسا فأعطاني أربعا ومنعني واحدة، سألته فأعطاني فيك إنك أول من تنشق الأرض عنه يوم القيامة، وأنت معي معك لواء الحمد وأنت تحمله، وأعطاني إنك ولي المؤمنين من بعدي، رواه الخطيب (٤ / ٣٣٩).
وفي رواية أبي وائل عن عبد الله، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم آخذ بيد علي فقال: " هذا ولي وأنا وليه " رواه الطبراني في " الأوسط " (٢ / ٢٠٨) برقم (١٣٧٣) وفي حديث ابن عباس مرفوعا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعلي: " أنت ولي في الدنيا والآخرة " أخرجه أحمد (١ / ٣٣١) والحاكم (٣ / ١٣٣)، وابن أبي عاصم في " السنة " (٢ / ٥٨٩) والطبراني في " المعجم الكبير " (١٢ / ٩٨) برقم (١٢٥٩٣) وصححه الحاكم والذهبي وفي حديث " من كنت نبيه فعلي وليه " وفي حديث علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: يقول الله عز وجل: " من آمن بي وبنبيي صلى الله عليه وسلم وبوليي أدخلته الجنة على ما كان من عمله ".
رواه الديلمي (٥ / ٢٤٠) وقال ابن عباس رضي الله عنه عند موته " اللهم إني أتقرب إليك بولاية علي بن أبي طالب " رواه أحمد في فضائل الصحابة " (2 / 662) وفي رواية عمر بن الخطاب عند الديلمي واعلموا أنه لا يتم شرف إلا بولاية علي كرم الله وجهه رواه ابن حجر في " الصواعق المحرقة " ص / 320 وفي رواية بلال بن يحيى قال لما حضر حذيفة الموت قال لنا: أوصيكم بتقوى الله والطاعة لأمير المؤمنين علي ابن أبي طالب رواه الحاكم (3 / 380) وفي حديث ابن مسعود " يا عبد الله آتاني آت فقال: يا محمد سل ما قد أرسلنا قبلك من رسلنا على ما بعثوا؟ قال: " على ولايتك وولاية علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أخرجه الديلمي (5 / 414)
(١٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 ... » »»