المنتخب من الصحاح الستة - محمد حياة الأنصاري - الصفحة ١٦٦
(حدثنا) إسماعيل بن موسى، نا علي بن عابس، عن مسلم الملائي، عن أنس بن مالك قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين وصلى علي عليه السلام يوم الثلاثاء.
أخرجه الترمذي في (4 / 331)

* هذا حديث صحيح وفي هذا الباب عن سلمان وأبي ذر والمقداد وجابر وابن عباس وأبي سعيد الخدري وزيد ابن أرقم وخباب وأنس بن مالك وجماعة من الصحابة وقال الحافظ ابن عبد البر: ولا شك أن عليا.
عندنا أولهما إسلاما، وقال الحافظ ابن حجر: أول الناس إسلاما علي بن أبي طالب في قول كثير من أهل العلم وفي رواية عفيف الكندي قال: جئت في الجاهلية إلى مكة: فنزلت على العباس بن عبد المطلب، فلما ارتفعت الشمس وحلقت في السماء وأنا أنظر إلى الكعبة أقبل شاب فرمى ببصره إلى السماء ثم استقبل القبلة، فقام مستقبلها فلم يلبث حتى جاء غلام فقام عن يمينه، فلم يلبث حتى جاءت امرأة، فقامت خلفهما. فركع الشاب فركع الغلام والمرأة، فرفع الشاب، فرفع الغلام والمرأة، فخر الشاب ساجدا، فسجدا معه، فقلت يا عباس أمر عظيم، فقال لي: أمر عظيم؟ فقال: أتدري من هذا الشاب؟
فقلت،: لا. فقال: هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، هذا ابن أخي وقال: أتدري من هذا الغلام؟ فقلت: لا. قال: علي ابن أبي طالب بن عبد المطلب هذا ابن أخي، هل تدري من هذه المرأة التي خلفهما؟ قلت: لا. قال: هذه خديجة ابنة خويلد زوجة ابن ابن أخي. هذا حدثني أن ربك رب السماوات والأرض أمره بهذا الدين هو عليه، ولا والله ما على ظهر الأرض كلها أحد على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة. أخرجه النسائي في " الخصائص " ص / 23 برقم 6، وابن سعد في " الطبقات الكبرى " (8 / 17) وابن جرير في " تاريخ (1 /) وابن الأثير في " أسد الغابة " (4 / 414) والحاكم (3 / 183) وابن عبد البر في " الإستيعاب " (3 / 163) وقال " حديث حسن جدا: وقال الحاكم والذهبي، هذا حديث صحيح وقال عفيف أفتمنيت بعد أني كنت رابعهم " وفي رواية عند ابن عبد البر في " الإستيعاب " (3 / 33) وكان عفيف يقول: إنه قد أسلم بعد ذلك وحسن إسلامه لو كان الله رزقني الإسلام يومئذ فأكون ثانيا مع علي كرم الله وجهه.
وقال علي عليه السلام: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا وكذا لا يصلى معه غيري إلا خديجة وأجمعوا أنه صلى القبلتين وهاجر وشهد بدرا والحديبية وسائر المشاهد، وإنه أبلى ببدر وبأحد وبالخندق وبخيبر بلا عظيما وأنه أغنى في تلك المشاهد وقام فيها المقام الكريم وكان لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده في مواطن كثيرة. قاله الحافظ ابن عبد البر في " الإستيعاب " (2 / 33)
(١٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 162 163 164 165 166 167 169 170 171 172 ... » »»