المنتخب من الصحاح الستة - محمد حياة الأنصاري - الصفحة ١٥٧
(حدثنا) محمد بن بشار، ويعقوب بن إبراهيم وغير واحد قالوا: أنا أبو عاصم، عن أبي الجراح، قال: حدثني جابر بن صبيح قال: حدثتني أم شراحيل، قال: حدثتني أم عطية، قالت: بعث النبي صلى الله عليه وسلم جيشا فيهم علي بن أبي طالب قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو رافع يديه يقول: " اللهم لا تمتني حتى تريني عليا " رواه الترمذي في (4 / 332) وقال: حديث حسن.

* وفي رواية أبي رافع قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو نائم أو يوحى إليه وإذا حية في جانب البيت فكرهت أن أقتلها فأوقظه فاضطجعت بينه وبين الحية فإن كان شئ كان بي دونه فأستيقظ وهو يتلو هذه الآية إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون قال: " الحمد لله " فرآني إلى جانبه فقال: " ما أضجعك ههنا؟ " قلت:
لمكان هذه الحية قال: " قم إليها فأقتلها " فقتلتها فحمد الله ثم أخذ بيدي فقال: " يا أبا رافع سيكون بعدي قوم يقاتلون عليا حقا على الله جهادهم فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه فمن لم يستطع بلسانه فبقلبه ليس وراء ذلك شئ " رواه الطبراني (1 / 320) وفي رواية عمرو بن شراحيل قال:
سمعت رسول الله يقول: " اللهم أنصر عليا اللهم أكرم من أكرم عليا اللهم أخذل من خذل عليا رواه الطبراني (17 / 39) وفي حديث ابن عباس لما عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم اللواء لعلي يوم خيبر دعا له هنهية (هنيهة) فقال: " اللهم أعنه وأعز به وارحمه وارحم به وانصره، وانصر به " اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " رواه الطبراني في " الكبير " (12 / 122 برقم 12653) وفي حديث أبي رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عليا مبعثا، فلما قدم له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الله ورسوله وجبريل عنك راضون " أخرجه الطبراني في " الكبير " (1 / 319) برقم (946) وفي رواية أم عطية: " اللهم لا تمتني حتى نرى عليا " أخرجه الديلمي (1 / 494 برقم 2013) وفي رواية ربعي بن حراش قال:
استأذن عبد الله بن عباس على معاوية فلما جلس قال له معاوية: ما تقولون في علي بن أبي طالب؟ قال: رحم الله أبا الحسن كان والله علم الهدى وكهف التقى ومحل الحجاء وطود النهى ونور السرى في ظلم الدجى وداعية إلى الحجة العظمى، عالما بما في الصحف الأولى و قائما بالتأويل والذكرى، متعلقا بأسباب الهدى وتاركا للجوار والأذى وحائدا عن طرق الردى وخير من آمن وأتقى، وسيد من تقمص وارتدى، وأفضل من حج وسعى، واسمح من عدل وسوى، وأخطب أهل الأرض إلا الأنبياء والنبي المصطفى، صاحب القبلتين، فهل يوازيه موحد؟ وزوج خير النساء وأبو السبطين لم ترعيني مثله، ولا ترى حتى القيامة واللقاء فمن لعنه فعليه لعنة الله والعبد إلى يوم القيامة " رواه الطبراني في " الكبير " (10 برقم 10589)
(١٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 ... » »»