المنتخب من الصحاح الستة - محمد حياة الأنصاري - الصفحة ١٠٧
(حدثنا) محمد بن يوسف الفريابي، قال: حدثنا سفيان الثوري، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة قالت:
من حدثك أن محمدا صلى الله عليه وسلم كتم شيئا مما أنزل عليه فقد كذب والله يقول:
يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك الآية.
أخرجه البخاري في باب قوله في سورة المائدة من كتاب التفسير (2 / 664)

* وفي حديث ابن مسعود قال: كنا نقرأ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك " إن عليا مولى المؤمنين؟ وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس. أخرجه ابن أبي حاتم وابن عساكر وابن مردويه وعنهم السيوطي والشوكاني والواحدي وجماعة.
وقال الرازي: نزلت هذه الآية في فضل علي بن أبي طالب عليه السلام ولما نزلت هذه الآية أخذ بيد علي وقال: " من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " فلقيه عمر بن الخطاب فقال: هنيئا لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة " وكذا في " التفسير الكبير " (12 / 49) وقال الإمام الغزالي: وهذا تسليم ورضى وتحكيم ثم بعد غلب الهوى حبا للرياسة وعقد البنود وخفقان الرايات وازدحام الخيول في فتح الأمصار وأمر الخلافة ونهيها فحملهم على خلاف فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون " سر العالمين " ص وقال الحفني في الحاشية على السراج المنير " (3 / 387) في قوله صلى الله عليه وسلم " من كنت مولاه فعلي مولاه " أي سيده ولما سمع ذلك بعض الصحابة قال: أما يكفي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأتي بالشهادة وأقام الصلاة وإيتاء الزكاة، حتى يرفع علينا ابن أبي طالب فهل هذا من عندك أم من عند الله؟ فقال صلى الله عليه وسلم " والله الذي لا إله إلا هو أنه من عند الله " فهو دليل على عظيم فضل علي كرم الله وجهه وقال الحفني أيضا في (2 / 459) من الحاشية " من كنت مولاه فعلي مولاه، أي من كان لي عليه سيادة فعلي له عليه السيادة " وأخرج ابن حجر في " لسان الميزان " (/)
(١٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 ... » »»