حدثنا أحمد بن زهير، قال: حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي، قال: حدثنا إسماعيل بن أبان الوراق، قال:
حدثنا سلام بن أبي عمرة، عن معروف بن خربوذ، عن أبي الطفيل، قال: خطب الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام فحمد الله وأثنى عليه وذكر أمير المؤمنين خاتم الأوصياء ووصي خاتم الأنبياء وأمين الصديقين والشهداء ثم قال: يا أيها الناس، لقد فارقكم رجل ما سبقه الأولون ولا يدركه آخرون، لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيه الراية، فيقاتل جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره، فما يرجع حتى يفتح الله عليه، ولقد قبضه الله في الليلة قبض فيها وصي موسى وعرج بروحه في الليلة التي عرج فيها عيسى بن مريم وفي الليلة التي أنزل الله عز وجل فيها القرآن (الفرقان) والله ما ترك ذهبا ولا فضة ولا شيئا يصر له، وما في بيت ماله إلا سبعمائة درهم وخمسين درهما فضلت من عطائه، أراد أن يشتري بها خادما لأم كلثوم ثم قال: من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمد صلى الله عليه وسلم ثم تلاء هذه الآية (واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب، ثم أخذ في كتاب الله فقال: أنا ابن البشير النذير، وأنا ابن النبي، وأنا ابن الداعي إلى الله بإذنه، وأنا ابن السراج المنير، وأنا ابن الذي أرسل رحمة للعالمين، وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وأنا من أهل البيت الذين افترض الله عز وجل مودتهم وولايتهم، فقال: فيما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة).
(المعجم الأوسط) للطبراني (3 / 87) ح (2176) حدثنا أحمد بن الجعد الوشاء، قال: حدثنا عبد الله بن مروان الفزاري، قال: حدثنا حسين بن زيد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم قال: حدثنا جعفر بن محمد، قال: أشهد على أبي لحدثني، عن أبيه، عن جده حسين بن علي، قال: جاءت الأنصار تبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على العقبة، فقال: (قم يا علي!
فبايعهم) فقال: على ما أبايعهم يا رسول الله؟ قال: (على أن يطاع الله ولا يعصى، وعلى أن تمنعوا رسول الله وأهل بيته وذريته مما تمنعون منه أنفسكم وذراريكم).
(المعجم الأوسط) للطبراني (2 / 444) ح (1766).