وتحت عنوان (مساعدات أمريكا بالأسلحة للعراق بدون التزامات):
كتب سماحته: بلغني وأنا أملي هذه الكلمات أن الصحف اليوم نشرت نبأ مساعدة أمريكا للعراق بالأسلحة العسكرية بلا قيد ولا شرط ولا التزامات، واعتبرت الحكومة ذلك غنيمة عظيمة.
فقلت: نعم هذا فن من فنون الاستعمار الجديد، نعم العراق عنصر نجيب لا بد أن يقابل الإحسان بالإحسان (ومن وجد الإحسان قيدا تقيدا)، نعم يبذلون لنا الأسلحة الذرية بشرط أن لا نحارب بها إسرائيل رضوخا للأمر الواقع ونتعبد لهم ونحن أربابهم ولكن:
أرب يبول الثعلبان برأسه * لقد ذل من بالت عليه الثعالب وليت أبناء العم سام وابن أخيه سكسون كفونا شرهم ومنعونا خيرهم ولا نريد منهم أية مساعدة فإنهم هم شر أعدائنا ومنبع بلائنا.
نحن نبكي ونخاف من مساعداتكم ومعاهداتكم وقانا الله شرها وشركم.