أنكم أتباع عيسى، وإنه ربكم ونبيكم والمكفر عن خطاياكم، واليهود هم الذين كذبوه وصلبوه ولعنوه، وأقل تعبير لهم عنه ابن القحبة الزانية، مريم زنى بها عشيقها الحسن الصورة يوسف النجار فأولدها اليسوع فادعت أنه ابن الله، ولا يزالون على هذا الاعتقاد إلى يوم الناس هذا.
أما الإسلام فيقول: عيسى روح الله وكلمة ألقاها إلى مريم، ويقول عن مريم: إنها البتول العذراء المحصنة التي أحصنت فرجها، ردا لليهود وتكذيبا لهم فكان هذا جزاء المسلمين منكم وتلك أعمالكم معهم، ولكن من أين لكم الدين، ومن أين لكم الوفاء والنجابة؟
(إذا أنت أكرمت الكريم ملكته).
ومن لم يكن عنصره طيبا لا يصدر منه العمل الطيب طبعا، ولا يزال هذا دأبكم وديدنكم أيها الإنكليز من أول تأريخكم إلى يومكم هذا، تسيئون إلى كل من يساعدكم ويحسن إليكم ولا تكتفون بمقابلة الإحسان بإساءة بل تقضون على حياته.
وكتب سماحته عن موت كل من أمير المحمرة خزعل والملك حسين وفيصل وغازي ويد الإنكليز بذلك.