الشيعة وفنون الإسلام - السيد حسن الصدر - الصفحة ١٦٣
أبو الصفا الخليل بن أحمد، فإنه الذي نقحه حتى بلغ أقصى حدوده وانتهى إلى أبعد غاياته وأوحى إلى سيبويه من دقائق نظره ونتائج فكره ولطائف حكمته ما جمعه سيبويه في كتابه الذي أعجز قبله، كما امتنع على من تأخر بعده ويظهر من بعض العبائر أن الخليل لم يصنف فيه، لكن ابن خلكان وغيره عد له كتاب العوامل، والسيوطي عد له الجمل والشواهد وذكروا أن سيبويه يروي عن الخليل ألف ورقة من علم الخليل في النحو كما نص عليه السيوطي في ترجمة سيبويه في الطبقات.
وأما في الكوفة فهو الشيخ العلامة المتبحر أبو الجعفر الرواسي شيخ الكوفيين محمد بن الحسن ابن أبي سارة الكوفي النحوي قال جلال الدين السيوطي في ترجمته في الطبقات وهو أول من وضع من الكوفيين كتابا في النحو وهو أستاذ الكسائي والفراء.
بعث إليه الخليل يطلب كتابه فبعثه إليه فقرأه فكل ما في كتاب سيبويه، وقال الكوفي كذا فإنما عنى الرواسي.
هذا وكتابه يقال له الفيصل كما نص عليه في المزهر أيضا وهو من شيوخ الشيعة له في فهرست مصنفي الإمامية ترجمة ومصنفات، كان من أصحاب أبي جعفر الباقر وأبي عبد الله الصادق وهو من أهل بيت فضل وأدب له في الأصل ترجمة مفصلة.
الصحيفة السادسة في مشاهير أئمة علم النحو الشيعة منهم عطاء بن أبي الأسود وقد تقدم ذكره في الصحيفة الرابعة ومنهم
(١٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 ... » »»