الشيعة وفنون الإسلام - السيد حسن الصدر - الصفحة ١٦٤
يحيى بن يعمر العدواني الوسقي المضري البصري من عدنان بن قيس بن غيلان بن مضر وكان عداده في بني ليث بن كنانة كان أحد قراء البصرة وعنه أخذ عبد الله بن إسحاق القراءة.
قال ابن خلكان: وكان عالما بالقرآن الكريم والنحو واللغات وأخذ النحو عن أبي الأسود الدؤلي، وكان شيعيا من الشيعة الأولى القائلين بتفضيل أهل البيت عليهم السلام من غير تنقيص لذي فضل من غيرهم.
قلت: ذكره الحاكم في تاريخ نيسابور وأثنى عليه ثناء عظيما ذكرت بعضه في الأصل وذكرت ما في الروض الزاهر من مناظراته مع الحجاج وإثباته أن الحسن والحسين ابنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من آية ووهبنا له إسحاق ويعقوب، إلى قوله وعيسى وإلياس.
قال يحيى بن يعمر للحجاج فمن كان أبا عيسى وقد ألحقه الله بذرية إبراهيم وما بين عيسى وإبراهيم أكثر مما بين الحسن والحسين ومحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال الحجاج ما أراك إلا قد خرجت وأتيت بها مبينة واضحة الحديث قال في بغية الوعاة توفى سنة تسع وعشرين ومائة.
وقال في التقريب مات قبل المائة وقيل بعدها.
ومنهم محمد بن الحسن ابن أبي سارة أبو جعفر مولى الأنصار يعرف بالرواسي الكوفي شيخ الكوفيين في العربية وأول من صنف فيهم في النحو كما تقدم في الصحيفة الخامسة مات بعد المائة ذكرت ترجمته ومصنفاته في الأصل.
ومنهم الفراء النحوي المشهور يحيى بن زياد الأقطع الكوفي، قطعت
(١٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 ... » »»