الشيعة وفنون الإسلام - السيد حسن الصدر - الصفحة ١٥٢
قلت: أي بعد أخذ ذلك من علي عليه السلام لنص أبي عبيدة نفسه على ذلك كما تقدم نقل ابن الأنباري عنه ذلك.
قال ابن أبي الحديد في شرح النهج: ابتكره علي بن أبي طالب وأملا على أبي الأسود جوامعه وأصوله.
وقال أبو الفضل بن أبي الغنائم في شرح المفصل: روى أن أبا الأسود أخذ النحو من علي عليه السلام فأمره بوضعه في الكلام.
وقال عبد القادر البغدادي في خزانة الأدب عند ذكره لأبي الأسود: وهو واضع علم النحو بتعليم علي رضي الله عنه، ومثله الدميري في حياة الحيوان في دئل قال: إنه أول من وضع النحو بتعليم علي ابن أبي طالب عليه السلام.
وقال ابن النديم في الفهرست قال أبو جعفر بن رستم الطبري: إنما سمى النحو نحوا لأن أبا الأسود الدؤلي قال لعلي عليه السلام وقد ألقى عليه شيئا من أصول النحو.
قال أبو الأسود: واستأذنته أن أضع نحو ما وضع فسمى ذلك نحوا.
ثم قال ابن النديم: ورأيت ما يدل على أن النحو عن أبي الأسود ما هذه حكايته وهي أربعة أوراق أحسبها من ورق الصيني ترجمتها هذه فيها كلام في الفاعل والمفعول من أبي الأسود رضي الله عنه عليه بخط يحيى بن يعمر، وتحت هذا الخلط بخط عتيق: وهذا خط النضر بن شميل.
وحكى ابن خلكان، وابن الأنباري عن أبي حرب ابن أبي الأسود الدؤلي: إن أول باب رسم أبي: باب التعجب.
(١٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 ... » »»