الشيعة وفنون الإسلام - السيد حسن الصدر - الصفحة ١٦١
خاتمة: في معنى النحو والعربية لغة قوله (عليه السلام) إنح نحوه، أي اسلك طريقه.
قال البيهقي: النحو الاستقامة وكان النحو المذهب الذي يقوم لغة العرب.
وقال قوم: النحو الناحية، قال أبو عثمان المازني: النحو ناحية من الكلام، والنحو المثال، كقولك هذا على نحوه أي مثاله.
وقال الخليل: النحو القصد، وذلك لأن عليا عليه السلام قال - حين سمع قول رجل يلحن في كلامه - لأبي الأسود الدؤلي: ضع ميزانا لكلام العرب فلقد كثرت الأنباط والمتعربة، فلما وضع أبو الأسود هذا الميزان قال أمير المؤمنين عليه السلام: ما أحسن النحو الذي أحدثت فيه - أي الناحية والطريق.
ثم قال (عليه السلام) للمتعربة: انحوا نحوه أي اقصدوا قصده واسلكوا طريقه.
قلت: النحو ما يقصد له، تقول نحا نحوه أي قصد نحوه وإنما أراد (عليه السلام) وأقصد نحو الإعراب والعربية أسم اللغة يقال هي اللغة العربية يراد بها الجيدة الفصيحة البينة، وقيل للعربي عربي لأنه عرب الألفاظ أي بينها.
وقال الأصمعي: قال رجل لبنيه يا بني أصلحوا ألسنتكم فإن الرجل تنوبه النائبة يجب أن يتجمل فيها فيستعير من أخيه وأبيه أثوابه ولا يجد من يعيره لسانه.
(١٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 ... » »»