بحال من الأحوال ذريعة إلى تحريم عمل مشروع، كللته الشريعة بأغراض سامية، ووعدت أصحابه بجزيل الثواب إذا ما حفظوا حدوده وآدابه.. وما يقال في الزيارة يقال في التوسل والاستشفاع.
ومن هنا تأتي أهمية الكتابة في موضوع كهذا..
فهو موضوع تتعدد فيه أطراف الحوار والجدل، بين الفعل ومشروعيته، وبين فضائله وأهدافه وعوائده، وبين حدود وآداب عرفتها الشريعة ينبغي تجديد الارشاد إليها والتذكير بها، وبين شبهات علقت بأذهان البعض، لسبب أو لآخر، فحاولوا قطع السبيل إلى عمل مشروع، وتشويه صورته، عن خطأ في الفهم أحيانا وعن تقليد وإصرار واتباع للهوى أحيانا أخرى..
وقد نهض هذا الكتاب بذلك كله في أوجز عبارة وأركزها..
وقد جاء في قسمين:
تناول الأول منهما مباحث الزيارة في أربعة فصول.
وتناول الثاني مباحث التوسل في مدخل وفصلين.
آملين أن يحقق أغراضه التي من أجلها كتب.
والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل.