الزيارة في الكتاب والسنة - الشيخ جعفر السبحاني - الصفحة ٣٤
ونقل حسن العدوي الحمزاوي عنه أيضا ما هذه عبارته:
إعلم وفقني الله وإياك لطاعته وفهم خصوصيات نبيه (صلى الله عليه وآله) والمسارعة إلى مرضاته: أن زيارته (صلى الله عليه وآله) مشروعة مطلوبة بالكتاب والسنة وإجماع الأمة وبالقياس - إلى أن قال -: وأما الإجماع فقد حكاه الإمام السبكي قال: ولا عبرة بما تفرد به ابن تيمية وتبعه بعض من تأخر عنه من أهل مذهبه (1).
28 - قال الشيخ محمد الخطيب الشربيني (م / 977 ه‍): أما زيارته (صلى الله عليه وآله) فمن أعظم القربات للرجال والنساء، وألحق الدمنهوري به قبور بقية الأنبياء والصالحين والشهداء وهو ظاهر (2).
وقال في موضع آخر بعد بيان مندوبية زيارة قبره الشريف (صلى الله عليه وآله) وذكر جملة من أدلتها: ليس المراد اختصاص أدب الزيارة بالحج فإنها مندوبة مطلقا بعد حج أو عمرة أو قبلهما أو لا مع نسك، بل المراد تأكد الزيارة فيها (3).
29 - قال الشيخ زين الدين عبد الرؤوف المناوي (م / 1031 ه‍): وزيارة قبره (صلى الله عليه وآله) الشريف من كمالات الحج، بل زيارته عند الصوفية فرض وعندهم الهجرة إلى قبره كهي إليه حيا (4).
وقال في موضع آخر: إن أثر الزيارة إما الموت على الإسلام مطلقا

(١) حسن العدوي الحمزاوي، كنز المطالب: ١٧٩ و ١٨١، الطبعة الحجرية.
(٢) مغني المحتاج ١: ٣٦، ط دار الفكر.
(3) المصدر نفسه 1: 512.
(4) شرح الجامع الصغير 6: 160.
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»