(م / 6127): زيارة النبي (صلى الله عليه وآله) مطلوبة لأنه واسطة الخلق، وزيارته بعد وفاته كالهجرة إليه في حياته، ومن أنكرها فإن كان ذلك إنكارا لها من أصلها فخطأه عظيم، وإن كان لما يعرض من الجهلة مما لا ينبغي فليبين ذلك (1).
4 - قال الشيخ إبراهيم الباجوري الشافعي (م / 1277 ه): وتسن زيارة قبره (صلى الله عليه وآله) ولو لغير حاج ومعتمر كالذي قبله، ويسن لمن قصد المدنية الشريفة لزيارته (صلى الله عليه وآله) أن يكثر من الصلاة والسلام عليه في طريقه، ويزيد في ذلك إذا رأى حرم المدينة وأشجارها، ويسأل الله أن ينفعه بهذه الزيارة ويتقبلها منه. ثم ذكر جملة كثيرة من آداب الزيارة وألفاظها (2).
14 - قال الشيخ حسن العدوي الحمراوي الشافعي (م / 1303 ه)، بعد نقل جملة من الأحاديث الواردة في أن النبي (صلى الله عليه وآله) يسمع سلام زائريه ويرد عليهم: إذا علمت ذلك علمت أن رده (صلى الله عليه وآله) سلام الزائر عليه بنفسه الكريمة (إلى الله عليه وآله) أمر واقع لا شك فيه، وإنما الخلاف في رده على المسلم عليه من غير الزائرين. فهذه فضيلة عظيمة ينالها الزائرون لقبره (صلى الله عليه وآله) فيجمع الله لهم بين سماع رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأصواتهم من غير واسطة وبين رده عليهم سلامهم بنفسه، فأنى لمن سمع بهذين بل بأحدهما أن يتأخر عن زيارته (صلى الله عليه وآله)؟ أو يتوانى عن المبادرة إلى المثول في حضرته (صلى الله عليه وآله) تالله