لا يشد الرحال إلا لزيارة المسجد والصلاة فيه (1).
37 - قال الشيخ محمد بن علي الشوكاني (م / 0512 ه): قد اختلفت فيها (في زيارة النبي (صلى الله عليه وآله)، أما أقوال أهل العلم، فذهب الجمهور إلى أنها مندوبة، وذهب بعض المالكية وبعض الظاهرية إلى أنها واجبة، وقالت الحنفية:
إنها قريبة من الواجبات، وذهب ابن تيمية الحنبلي حفيد المصنف المعروف بشيخ الإسلام إلى أنها غير مشروعة. ثم فصل الكلام في الأقوال، إلى أن قال وفي آخر كلامه: احتج أيضا من قال بالمشروعية بأنه لم يزل دأب المسلمين القاصدين للحج في جميع الأزمان على تباين الديار واختلاف المذاهب، الوصول إلى المدينة المشرفة لقصد زيارته، ويعدون ذلك من أفضل الأعمال، ولم ينقل أن أحدا أنكر ذلك عليهم فكان إجماعا (2).
38 - قال الشيخ محمد أمين ابن عابدين (م / 3512 ه): زيارة النبي (صلى الله عليه وآله) مندوبة بإجماع المسلمين إلى أن قال: وهل تستحب زيارة قبره (صلى الله عليه وآله) للنساء؟ الصحيح، نعم، بلا كراهة بشروطها على ما صرح به بعض العلماء، وأما على الأصح من مذهبنا وهو قول الكرخي وغيره من أن الرخصة في زيارة القبور ثابتة للرجال والنساء جميعا فلا إشكال، وأما على غيره فذلك نقول بالاستحباب لإطلاق الأصحاب (3).
39 - قال الشيخ محمد بن السيد درويش الحوت البيروني