هذا الكذاب وسكوتهم دليل رضاهم، ومع هذا كله لم يصدر من أي شيعي حرف واحد ضده أو ضد المسلمين بالسعودية علما منهم أن كل أمة فيها المنافق وغير المنافق وفيها المصلح والمفسد وفيها الصالح والطالح لأن الشيعة لا يتحملون مسؤولية الكلام الجزاف الذي لا يمت إلى الحقيقة بصلة حتى لو كان القائل مسؤولا بالدولة لأنهم لا حاجة لهم بشذوذ من يشذ ولا يضرهم من ضل إذا كان الله قد هداهم إلى الدين الحق وأن كل عمل يقوم به المرء هو مسؤول عنه لقوله تعالى " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد " ويقول تعالى " لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا " (الكهف 49).
والشيعة لا يطلقون أحكامهم جزافا ولا يرمون أمة بكاملها بالكفر والارتداد لأجل شخص أخطأ أو شذ فإن الحاكم هو الله أما الذين في قلوبهم مرض وقد خالفوا الله وهم أصحاب بدع ودينهم مأخوذ من أفواه الرجال لا يحسبون لله حسابا ولا يخافونه حتى لو كانت مقالاتهم تدمر الكون أو تفني أمة أو تشتت شمل أمم أصلحها الله وإذا أراد الله عملا هيأ له أسبابه