والذي يضره اتحاد كلمة المسلمين لا تفرق عنده الاتهامات الصادرة على لسانه فإنها نابعة من حقد في قلبه، ومرض فإن أعمى العمى عماء القلب، فإنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور. ثم هل أن صاحب هذا النبأ ومذيعه واثقين من أن الأمة التي اتهماها بالكفر والشرك هي حسب ما يقوله هذا القائل وهل هي تعتقد ما يعتقده أم هذا العمل موافق لمذهبها وهل هي من أصول دينها، أم من فروعه أم هو مفتر فالله رقيبه. ثم إنه إذا كان يعتقد أن الشيعة يقولون بألوهية أشخاص ظهروا على وجه الأرض فهذا القول هم أولى به من الشيعة لأن الشيعة لا يؤمنون بالتجسيم كغيرهم إن الله له جسم وأعضاء فإن عقيدة الشيعة هي أن الله ليس له جسم ولا أعضاء ولا يحويه مكان ولا يقال كيف ولا يؤين باين فمن حده فقد عده ومن عده فقد جزأه ومن جزأه فقد ثناه والله سبحانه (هو الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد) وأما الآيات القرآنية التي تذكر العينين واليدين لله وما إلى ذلك عينين القدرة ويدين القدرة لا الجارحة التي هي للإنسان وإذا قال إنسان إني رأيت كذا أو سمعت كذا لا يستطيع أحد أن يكذبه إلا
(٢٨)