الرد على الفتوى عبد الرحمن بن جبرين - عبد الله الأحسائي - الصفحة ٢٣
جاء من تفسير آية التطهير له ولنبيه صلى الله عليه وآله وسلم، وآية هل أتى على الإنسان... الخ التي هي لهم خاصة من دون غيرهم وهي تبشيرهم بالجنة بلا تراض ولا نكران، وهذا واضح البطلان وبين الكذب ولبهتان على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلى كل حال إن خصماء علي بن أبي طالب عليه السلام على ظلال واضح وارتداد فاضح وهذا الحديث موضع لا صحة له بعد هذا المقال ولا فائدة فيه ولا يعتمد عليه بحال ولزيادة الإيضاح ننظر في معركة خيبر وما جرى فيها من قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حق علي بعد رجوع الأول والثاني منهزمين ((1) فقال الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم لأعطين الآية غدا لرجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرار غير فرار لا ينكفئ حتى يفتح الله على يده بعد أن غضب النبي من ذلك فأعطاها عليا عليه السلام فكان الفتح على يده. وهذا حديث متفق على صحته بين جميع طوائف المسلمين وقد أخرجه البخاري في باب فضائل علي عليه السلام ص 197 من جزئه الثاني ومسلم في صحيحه ص 278 279 من جزئه الثاني في الباب نفسه وغيرهما من الحفاظ ومؤرخي السنة كالعسقلاني الشارح

(1) يعني أبا بكر وعمر.
(٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 ... » »»