بالآيات القرآنية الدالة على وقوع الرجعة في الأمم السابقة، أو الدالة على وقوعها في المستقبل إما نصا صريحا أو بمعونة الأحاديث المعتمدة الواردة في تفسيرها، وفيما يلي نسوق خمسة أدلة نبدأها بالأدلة القرآنية:
أولا: وقوعها في الأمم السابقة:
لقد حدثنا القرآن الكريم بصريح العبارة وبما لا يقبل التأويل أو الحمل عن رجوع أقوام من الأمم السابقة إلى الحياة الدنيا رغم ما عرف وثبت من موتهم وخروجهم من الحياة إلى عالم الموتى، فإذا جاز حدوثها في الأزمنة الغابرة، فلم لا يجوز حدوثها مستقبلا: * (سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا) * (1).
روى الشيخ الصدوق بالإسناد عن الحسن بن الجهم، قال: قال المأمون للرضا (عليه السلام): يا أبا الحسن، ما تقول في الرجعة؟
فقال (عليه السلام): (إنها الحق، قد كانت في الأمم السالفة ونطق بها القرآن، وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يكون في هذه الأمة كل ما كان في الأمم السالفة حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة، وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): إذا خرج المهدي من ولدي نزل عيسى بن مريم (عليه السلام) فصلى خلفه، وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا، فطوبى للغرباء. قيل: يا رسول الله، ثم يكون ماذا؟
قال (صلى الله عليه وآله وسلم): ثم يرجع الحق إلى أهله) (2).
وفيما يلي نقرأ ونتأمل الآيات الدالة على إحياء الموتى وحدوث