الثاني - السنة وأما السنة النبوية فهي تابعة للكتاب في ذلك وفي غير ذلك إذ " ما كان رسول الله (ص) عن كتاب الله صادفا، ولا لأحكامه مخالفا " - نص مقتطف من خطبة الزهراء الكبيرة - فهذا ابن هشام يروي في سيرته، والحلبي في (السيرة الحلبية)، وزيني دحلان في (السيرة الدحلانية)، ومحمد حسين هيكل في كتابه (حياة محمد)، وأبو القاسم السهيلي في كتابه (الروض الانف)، كما نقل عنهم الأميني في (الغدير) رووا كلهم: أن النبي (ص) لما عرض نفسه على بني عامر بن صعصعة ودعاهم إلى الله تعالى قال قائل منهم: أرايت إن نحن تابعناك على أمرك ثم أظهرك الله عليه وعلى من خالفك، أيكون لنا الأمر من بعدك؟ فقال (ص) ان الأمر إلى الله يضعه حيث يشاء (1).
الثالث - العقل وأما دليل العقل فإنه يدل على عدم الخيرة للناس في اختيار الإمام من جهات عديدة منها إن الإمامة من الوظائف الدينية باعتبار ان الإمام هو