التحقيق في الإمامة و شؤونها - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٢٨٢
وكان يصحب نجدة الحروري قال: فدخلت عليه أعوده للخلطة والتقية فإذا هو مغمى عليه في حد الموت، فسمعته يقول: مالي ولك يا علي؟ فأخبرت بذلك أبا عبد الله (ع) فقال أبو عبد الله: رآه ورب الكعبة، رآه ورب الكعبة، رآه ورب الكعبة (1).
فخطاب لو لم يكن قد شاهد عليا - عند احتضاره - من حيث يكره لما استغاث قائلا: ما لي ولك يا علي؟ فنسأل الله - بنيات صادقة - ان يرزقنا حسن العاقبة والممات على ولاية الله ورسوله وأمير المؤمنين والأئمة الطاهرين (ع) إذا الإنسان مات على الولاية نجا وفاز وإلا هلك وخاب وخسر خسران الأبد.
قصة واقعية، في رؤيا صادقة وبهذه المناسبة أسجل قصة واقعية حدثني بها فضيلة العلامة الشيخ عبد المنعم الفرطوسي وقد نقلها لي:
1 - عن آية الله السيد علي شبر والد الخطيب السيد جواد شبر نقلا عن فضيلة العلامة الشيخ راضي آل نصار والد الشيخ محمد حسين آل نصار.
2 - وعن الشيخ راضي نفسه (ره) انه قال لي: رأيت - في منامي - وأنا في النجف الأشرف - ليلة من ليالي الأربعاء قبل طلوع الفجر وقت

(١) (فروع الكافي) ج ٣ ص ١٣٣ ط طهران، و (تحف العقول) ج 1 ص 37 كما في (البحار) ج 6 ص 199.
(٢٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 ... » »»