(الأغاني)، ونقل عنه الشيخ الأميني في (الغدير) قال بشير بن عمار: حضرت وفاة السيد في الرميلة ببغداد (1).
فوجه رسولا - قبل وفاته - إلى جماعة الكوفيين يعلمهم بحاله، وقرب وفاته، فغلط الرسول فذهب إلى جماعة من غيرهم، فشتموه ولعنوه، فعلم الرسول أنه غلط فعاد إلى الكوفيين يعلمهم بحاله ووفاته، فوافاه سبعون كفنا، قال: وحضرناه جميعا، وانه ليتحسر تحسرا شديدا، وان وجهه لأسود كالقار، وما يتكلم، إلى ان أفاق إفاقة وفتح عينيه، فنظر إلى ناحية القبلة " جهة النجف الأشرف " ثم قال: يا أمير المؤمنين أتفعل هذا بوليك؟ قالها ثلاث مرات مرة بعد أخرى، قال: فتجلى والله في جبينه عرق بياض فما زال يتسع ولبس وجهه حتى صار كله كالبدر، وتوفي، فأخذنا في جهازه ودفناه في الجنينة (2)، ببغداد وذلك في خلافة الرشيد (3).
وممن نقل حالة السيد عند احتضاره أبو سعيد محمد بن رشيد الهروي، وقد ذكر حديثه كل من ابن الشيخ الطوسي في (أماليه)، والكشي في (رجاله)، والطبري الإمامي في (بشارة المصطفى) مسندا عن أبي سعيد الهروي: ان السيد أسود وجهه عند الموت فقال: هكذا يفعل بأوليائكم يا أمير المؤمنين؟ قال: فأبيض وجهه كأنه القمر ليلة البدر، وآخر شعر قاله السيد الحميري قبل وفاته: