ثم اتبع قوله هذا: اشهد ان لا إله إلا الله حقا حقا وأشهد ان محمدا رسول الله حقا حقا واشهد ان عليا أمير المؤمنين حقا حقا، أشهد ان لا إله إلا الله. ثم غمض عينيه لنفسه فكأنما كانت روحه ذبالة طفئت أو حصاة سقطت (1).
قال الراوي علي بن الحسين بن عون: قال لي أبي الحسين بن عون: وكان اذينة حاضرا، فلما شاهد ما شاهد مما جرى للسيد عند احتضاره، فقال: الله أكبر ما من شهد كمن لم يشهد أخبرني - وإلا صمتا - الفضيل بن يسار عن أبي جعفر وعن ابنه جعفر (ع) انهما قالا: حرام على روح ان تفارق جسدها حتى ترى الخمسة محمدا وعليا وفاطمة وحسنا وحسينا بحيث تقر عينها أو - تسخن عينها، فانتشر الحديث في الناس، وشهد جنازة السيد - والله - الموافق والمفارق (2).
وممن شاهد حالة السيد عند احتضاره بشير بن عمار، وحدث بما شاهد، وذكر حديثه المؤرخون ومنهم أبو الفرج الاصفهاني في كتابه