الوصية، وسأل الإمام عن الغيبة فذكر له: إنها حق، ولكنها تقع في الثاني عشر من الأئمة (ع) وأخبره بموت محمد بن الحنفية، وان أباه محمد بن علي الباقر (ع) شاهد دفنه، فرجع السيد الحميري عن مقالته واستغفر الله من اعتقاده، ورجع إلى الحق عند اتضاحه له، ودان الله بالإمامة، وقال في ذلك أشعارا كثيرة ومنها قصيدته التي يقول فيها:
وأيقنت ان الله يعفو ويغفر به ونهاني سيد الناس جعفر.
تجعفرت باسم الله والله أكبر ودنت بدين غير ما كنت داينا.
ومعلوم ان السيد كان شخصية لامعة، وهو كما عبر عنه الإمام الصادق (ع) بسيد الشعراء (1).