والعلماء جميعا بواقعها، وقالوا للإمام: جزاكم الله أهل بيت نبيكم عن هذه الأمة خيرا، فما نجد الشرح والبيان فيما اشتبه علينا إلا عندكم (1).
أما قوله تعالى في الآية الكريمة: (فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير (هنا يحتمل ان يكون ضمير (منهم) راجعا إلى قوله تعالى (الذين اصطفينا (فتكون الطوائف الثلاث الظالم لنفسه والمقتصد بالخيرات شركاء في الوراثة والاصطفاء، وإن كان الوارث الحقيقي والمصطفى هو العالم بالكتاب والحافظ له، وهو السابق بالخيرات والمصطفى، وقد مر بيان ذلك.
ويحتمل أن يكون الضمير راجعا إلى قوله تعالى (من عبادنا (وهم أما ذرية النبي (ص) وأن هذه الذرية منهم الظالم لنفسه وهو الذي لم يعرف حق الإمام، ومنهم المقتصد الذي عرف حق الإمام، ومنهم السابق بالخيرات وهو الإمام نفسه.