التحقيق في الإمامة و شؤونها - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٢١١
أول الوارثين المصطفين علي أمير المؤمنين (ع) وأول الذين اصطفاهم بعد نبيه، وأورثهم علوم الكتاب هو نفس النبي (ص) بحكم آية المباهلة (1)، وأخوه بحكم المؤاخاة قبل الهجرة وبعدها (2)، وزوج سيدة نساء العالمين التي زوجه الله سبحانه بها، وأشهد على زواجه ملائكته (3)، وربيبة الذي وضعه في حجره وهو وليد، يضمه إلى صدره، ويكنفه في فراشه، ويمضغ الشيء ثم يلقمه إياه (4)، وباب مدينة علمه بنص النبي الصادق الأمين (ص) وهو علي أمير المؤمنين (ع) (5).
علمه (ع) بالقرآن، وقوله: سلوني قبل أن تفقدوني

(١) راجع (الكلمة الغراء في تفضيل الزهراء) للسيد شرف الدين مطبوعة مع (الفصول المهمة) لشرف الدين ص ١٩٧ - ص ٢٠٣ في نزول آية المباهلة.
(2) راجع كتاب (حياة أمير المؤمنين) للسيد محمد صادق الصدر ط 2 من ص 113 - ص 125، و (الغدير) للأميني ج 3 ص 104 - ص 116 وص 153 وص 154.
(3) راجع المصدرين السابقين (حياة أمير المؤمنين) ص 167 - 186، و (الغدير) ج 2 ص 283 - ص 285.
(4) راجع شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 3 من ص 250 - ص 255.
(5) راجع (الغدير) ج 6 ص 51 - ص 335 في ترجمة الشاعر شمس الدين المالكي وما علق على شعره ومما علق عليه قوله من العلم وهو الباب والباب فاقصد.
وقال رسول الله إني مدينة.
وقد علق على حديث: أنا مدينة العلم وعلي بابها.. الخ وذكر مصادره ومن أخرجه وهم جمع كثير من الحفاظ وأئمة الحديث فذكر له مائة وواحد وأربعين مصدرا من ص 54 - ص 69 فراجع.
(٢١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 ... » »»