1 - استمرار ليلة القدر في كل سنة أولا ان ليلة القدر مستمرة - في الأجيال كلها - إلى يوم القيامة وهذا ما دل عليه النص القرآني وهو قوله تعالى: (تنزل الملائكة والروح فيها (وقوله: (فيها يفرق كل أمر حكيم (فقوله (تنزل) وقوله (يفرق) بصيغة المضارع يدل على الاستمرار لا على الماضي فقط، كما أن استمرارها جاء في أحاديث صريحة عن النبي (ص) الصادق الأمين، وأهل بيته الأطهار وأصحابه الكرام، والتابعين لهم من طرق عديدة، ويقول جمهور المسلمين: انها باقية في كل سنة، ويحتفلون بها كل عام كما هو معلوم، ويصرح به علماؤهم، وتنص عليه أحاديثهم (1).
2 - فيها تنزل الملائكة على النبي (ص) والأئمة الاثني عشر ثانيا ان كل ليلة قدر (تنزل الملائكة والروح فيها (على النبي (ص) والأئمة الأطهار الاثني عشر بعده واحدا بعد واحد، أيام حياتهم وبعد مماتهم وآخرهم مهدي آل محمد (ص) الموجود في الجماعة الإسلامية وبينها وان كان غائبا عن الأبصار، وأنهم هم ولاة الأمر الذين عناهم الله تعالى بقوله: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ([النساء / 60]، حيث قرن جل وعلا إطاعتهم بإطاعة الرسول (ص) كما قرن الزكاة بالصلاة، ومعنى هذا الاقتران ان منزلتهم -