التحقيق في الإمامة و شؤونها - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٢٠٣
الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا ([النساء / 98]، وقال تعالى أيضا: (الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم فألقوا السلم ما كنا نعمل من سوء (فتجيبهم الملائكة - (بلى إن الله عليم بما كنتم تعملون (28) فادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين ([النحل / 29 - 30].
فمختلف الملائكة وحديثهم مع الأئمة الأطهار بعد النبي (ص) أمر ممكن ولا مانع منه بحكم الأدلة الخاصة والعامة قال تعالى: (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما ([النساء / 55]، وقال تعالى: (ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما ([النساء / 71].
الطريق الرابع من ينابيع علم الأئمة (ع) الوراثة من السابق إلى اللاحق قال عز من قائل: (والذي أوحينا إليك من الكتاب هو الحق مصدقا لما بين يديه إن الله بعباده لخبير بصير (31) ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير ([فاطر / 32 - 33].
من الذين اصطفاهم الله؟ وسبقوا غيرهم بالخيرات؟
(٢٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 ... » »»