1 - إلى من؟ فقال: إلى من عسى أن يكون؟ ان الناس في تلك الليلة في صلاة ودعاء ومسألة، وصاحب هذا الأمر في شغل تنزل الملائكة إليه بأمور السنة من غروب الشمس إلى طلوعها، من كل أمر سلام هي إلى أن يطلع الفجر (1).
2 - وروى الشيخ الطوسي في (أماليه)، والمفيد في (مجالسه)، وأبو جعفر الطبري الإمامي في (بشارة المصطفى) وعلي بن عيسى الأربلي في (كشف الغمة)، والشيخ حسن بن سليمان في (المختصر) وغيرهم بأسانيدهم عن الأصبغ بن نباتة قال: دخل الحارث الهمداني على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) في نفر من الشيعة، وكنت فيهم فجعل - الحارث - يتئد، أي يتثبت ويتأنى، في مشيته، ويخبط الأرض بمحجنته، أي يضرب الأرض بعصاه، وكان مريضا، فأقبل عليه أمير المؤمنين (ع) وكانت له منزلة منه، فقال له: كيف تجدك يا حارث؟ قال: نال الدهر مني يا أمير المؤمنين، وزادني أوارا وغليلا، أي حرارة في الحزن، اختصام أصحابك ببابك، قال: وفيم خصومتهم؟ قال: في شأنك والبلية من قبلك فمن مفرط غال، ومقتصد قال، أي مبغض لعدوك، ومن متردد مرتاب لا يدري أيقدم أو يحجم، قال:
فحسبك يا أخا همدان ألا ان خير شيعتي النمط الأوسط (2).