عند الله عز وجل - كمنزلة الرسول في العصمة ووجوب الإطاعة إلا أنهم ليسوا أنبياء بعده كما هو معلوم من قول الله عز وجل: (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليما ([الأحزاب / 41]، ومن قول النبي (ص): {علي مني بمنزلة هارون من موسى إلا انه لا نبي بعدي} (1).
وجعل جل وعلا أيضا إطاعتهم - المقرونة بإطاعة الرسول - في آية أولي الأمر مطلقة غير مقيدة بقيد أو شرط، وهذا يدل على عصمتهم وعظيم مقامهم عنده تعالى.
3 - الأئمة محدثون وليسوا بأنبياء ثالثا ان الملائكة الذين يتنزلون في ليلة القدر يحدثون النبي (ص) والأئمة الأطهار من أهل بيته ويعلمونهم بما قدر الله المتعال لعباده في سنتهم، فهم محدثون أي تحدثهم الملائكة وليسوا بأنبياء.
وهنا قد يتساءل ويقال: وهل تحدث الملائكة غير الأنبياء؟ الجواب: نعم، ان الملائكة تحدث الأنبياء وغير الأنبياء ممن شاء من عباده كما هو صريح في نصوص القرآن المجيد، وإليك بعضهم.