فرفض مغلظا كلامه لهم، ثم اجرى فرسه حتى وصل كربلاء، ثم وقف على مصارع القوم فأنشأ يقول:
يقول أمير غادر وابن غادر ألا كنت قاتلت الحسين بن فاطمه ونفسي على خذلانه واعتزاله وبيعة هذا الناكث العهد لائمه فيا ندمي أن لا أكون نصرته ألا كل نفس لا تسدد نادمه وإني لأني لم أكن من حماته لذو حسرة أن لا تفارق لازمه سقى الله أرواح الذين تبادروا إلى نصره سقيا من الغيث دائمه وقفت على أجداثهم ومحالهم فكاد الحشى ينقض والعين ساجمه لعمري لقد كانوا مصاليت في الوغى سراعا إلى الهيجا حماة خضارمه تأسوا على نصر ابن بنت نبيهم فأسيافهم آساد غيل ضراغمه فإن يقتلوا في كل نفس بقية على الأرض قد أضحت لذلك واجمه وما إن رأى الراؤون أفضل منهم لدى الموت سادات زهر قماقمه يقتلهم ظلما، ويرجو ودادنا فدع خطة ليست لنا بملائمه لعمري لقد راغمونا بقتلهم فكم ناقم منا عليكم وناقمه * وكتب (البيان) بتاريخ 26 - 10 - 1999، الواحدة والنصف صباحا:
إلى محب أهل البيت، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
إن فاجعة أبي عبد الله الحسين عليه السلام أكبر من أن تحويها قصيدة، ولكن هذه قصيدة ربما تشرح بعض ما جرى وقد اخترت لك منا أبياتا:
يا تريب الخد في أرض الطفوف ليتني دونك نهبا للسيوف يا نصير الدين إن عز النصير وحمى الجار إذا عز المجير