* وكتب (الصارم) بتاريخ 14 - 8 - 1999، الواحدة ظهرا:
إلى العاملي: إليك الجواب عما أثرته وأعتذر عن الإطالة:
أولا: لم تحلني على مرجع، وقولك: (ال ابن تيمية في: رسالة لشيخ الإسلام من سجنه ص 16)، أتعد هذا إحالة؟!!
ما رأيك لو قلت لك: قال صاحب الكافي في رسالة له. أتقبل ذلك مني؟!
ثانيا: إما أنك لا تجيد النقل، وتأخذ ما يوافق هواك!!
وأعيذك بالله أن تكون كذلك، وإما أنك أسأت فهم كلام ابن تيمية، أو نقلت شبهة كان يريد الرد عليها، لأن أقواله في هذه المسألة - التوسل بالنبي - مشهورة مبثوثة في ثنايا كتبه رحمه الله. وحتى أزيدك إيضاحا حول هذه المسألة عند أهل السنة والجماعة أقول: التوسل بالرسول عليه السلام ثلاثة أقسام:
القسم الأول: أن يتوسل بالإيمان به واتباعه وهذا جائز في حياته وبعد مماته.
القسم الثاني: أن يتوسل بدعائه أي بأن يطلب من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أن يدعو له فهذا جائز في حياته، أما بعد مماته فلا لتعذره.
القسم الثالث: أن يتوسل بجاهه ومنزلته عند الله فهذا لا يجوز لا في حياته ولا بعد مماته.
ثالثا: قلت يا عاملي: (فقد أفتى ابن تيمية بجواز العمل بحديث الضرير وفيه خطاب للنبي صلى الله عليه وآله، وهو ميت!).
ولا أدري من أين استنبطت قولك: وهو ميت؟!!!