أهل السنة أي كتاب، لا بل وتجمع كتبهم المعتمدة في أشرطة الليزر وتباع للجميع مهما كانت ملتهم أو ديانتهم. لأننا والله الذي لا إله غيره عندما ندخل إلى المكاتب الشيعية في أمريكا وغيرها ونريد أن نشتري كتابا، أول ما يرحبوننا به لعن الشيخين، ثم يقولون هذا الكتاب غير موجود! أو في بعض الأحيان يقولون هذا الكتاب لم نسمع به من قبل! أو يقولون هذا الكتاب ليس للشيعة... الخ.
وقد دخلت منذ شهرين إلى مكتبة في ولاية أمريكية، لا أريد ذكر اسمها لسبب سأقوله لك في نهاية الحادثة، دخلت إلى هذه المكتبة وبها إيراني شيعي يقرأ من كتاب تنقيح المقال للإمام المامقاني، وما إن رأيته حتى طرت فرحا، فقد كنت أبحث عن هذا الكتاب في كل مكان ولم أحصل عليه، فقلت له:
كم سعر هذا الكتاب؟ فقال: هذا ليس للبيع! فقلت له: طيب لو تكرمت أعطني إياه أصوره عندكم هنا في المكتبة على حسابي، فقال: لا هذا الكتاب قديم وقد يتأثر بالحرارة! فقلت له طيب أريد أن أصور صفحة أو صفحتين، قال: تعال بعدين!! وبالطبع أعرف بأنني لن أستطيع أن أحصل عليه حتى لو أتيت بعدين! ولكننا طلبنا من أخ إيراني أن يأتينا به لربما يستطيع هو شراءه!
وهكذا دواليك يا فاطمي، إذا طلبنا كتاب: فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب للطبرسي، يضحكون ويقولون ليس له وجود! وإذا طلبنا تنقيح المقال: امتنعوا. وإذا طلبنا فرق الشيعة للنوبختي يقولون لا تجده إلا في قم!
فاحمد الله يا فاطمي أنت وإخوانك أن السنة لا يخفون كتابا مهما كان ذلك الكتاب، ولا تجدوا (كذا) أحدا يطردكم إذا ذهبتم إلى مكتباتهم،