وقال قدس سره: وأما كيفية الإسراء. فظاهر الآية والروايات بما يحتف بها من القرائن ظهورا لا يقبل الدفع أنه أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى بروحه وجسده جميعا.
ويقول - قدس سره - في ج 27 عند تفسيره للآيات من 1 - 18 من سورة النجم: وأما من المسجد الأقصى إلى السماوات، فقد قال قوم:
بكونه بالروح والجسم معا أيضا، ووافقهم كثير من الشيعة، ومال بعضهم إلى كونه بالروح ومال إليه بعض المتأخرين... وربما يقوى كونه بالروح والجسم معا، لما روى في تفسير القمي بإسناده إلى ابن سنان في حديث: قال أبو عبد الله عليه السلام: وذلك أنه (يعني النبي) أقرب الخلق إلى الله تعالى، وكان بالمكان الذي قال له جبرئيل لما أسري به إلى السماء: تقدم يا محمد، فقد وطأت موطئا لم يطأه ملك مقرب ولا بني مرسل... فإن الوطأ لا يكون إلا بالحاسة، والروح لا تطأ شيئا.
* * * وكتب (عمر)، في شبكة الموسوعة الشيعية، بتاريخ 23 - 12 - 1999، العاشرة مساء، موضوعا بعنوان (بشرية النبي صلى الله عليه وسلم)، قال فيه:
بشرية النبي صلى الله عليه وسلم:
سورة الكهف - 110: قال الله تعالى: قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد).