الإسلامي تكذيبا أو توضيحا من الجهات الرسمية في إيران بشأن هذا الخطاب، ولما لم يصدر شئ من هذا، أصدرت الرابطة بيانا بتاريخ (9 رمضان 1400 ه) استنكرت فيه هذا الكلام، واعتبرته طعنا في الرسول صلى الله عليه وسلم والإسلام.
ويؤكد هذا المعتقد في موضع آخر، حين يبدي أسفه لفشل الرسول صلى الله عليه وسلم، فيقول: (إني متأسف لأمرين، أحدهما أن نظام الحكم الإسلامي لم ينجح منذ فجر الإسلام إلى يومنا هذا، وحتى في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، ولم يستقم نظام الحكم كما ينبغي).
ضمن خطاب ألقاه الخميني في ذكرى مولد الرضا الإمام السابع عندكم بتاريخ (9 - 8 - 1984 م)، وقد استنكرت هذا الخطاب عدة جهات إسلامية.
ويعلل الخميني فشل الرسول صلى الله عليه وسلم - كما يدعي - إلى عجزه بسبب إحاطة المنافقين به، وغلبتهم. من نفس المصدر السابق.
كما وأن الخميني يتهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالتهيب من تبليغ أوامر الله تعالى الخاصة بإمامة علي رضي الله عنه، ويدعي أن الرسول بقي محجما عن هذا التبليغ إلى أن جاءه الأمر الرباني الصريح.
يقول الخميني في ذلك: (يتضح من مجموع هذه الأدلة ونقل الأحاديث بأن النبي كان متهيبا من الناس بشأن الدعوة إلى الإمامة، وأن من يعود إلى التواريخ والأخبار، يعلم بأن النبي كان محقا في تهيبه، إلا أن الله أمره بأن يبلغ، ووعده بحمايته، فكان أن بلغ وبذل المجهود في ذلك حتى نفسه الأخير إلا أن الحزب المناوئ لم يسمح بإنجاز الأمر. في كتابه كشف الأسرار (ص 150).