بشر بن معاذ العقدي، قال عنه ابن حجر العسقلاني في تقريب التهذيب 1 - 109: (صدوق من العاشرة) و (يزيد) هو يزيد بن زريع، قال عنه ابن حجر العسقلاني في نفس المصدر 2 - 373 ثقة ثبت) و (سعيد) هو سعيد بن أبي عروبة اليشكري قال عنه ابن حجر العسقلاني في المصدر المذكور 1 - 294: (ثقة حافظ وكان من أثبت الناس في قتادة).
وأقول لك: أوردها سعد وسعد مشتمل.. ما هكذا يا سعد تورد الإبل.
أين ذهبت موضوعيتك وأسسك في النقاش؟ وما هي الضوابط التي تستند إليها؟ ولماذا تكثر من التناقضات مع نفسك ومعي يا تلميذ؟ لن أشغل نفسي بتصحيح رواية ابن عباس، ولن أعلق على تصحيحك لرواية قتادة بالرجوع لتقريب التهذيب فقط، وبالاكتفاء بقول صدوق من ابن حجر.
أقول: لن أشغل نفسي بشئ من ذلك حتى يكون لك أساس ومرجعية في المناظرة يا تلميذ، فعندما ذكرتك بما عندنا من أحاديث مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وفي البخاري ومسلم وغيرهما كمثل ما ذكرته سابقا، وحتى بعد البعثة يمكن أن يحصل الذنب من النبي، والأدلة على ذلك كثيرة منها قوله عز وجل: (إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر). وثبت في الصحيحين في حديث الشفاعة أن المسيح يقول:
اذهبوا إلى محمد عبد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. وفي الصحيح:
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم حتى تورم قدماه، فيقال له: أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر. قال: أفلا أكون عبدا شكورا، وقد قال تعالى: (واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات).