فقال: من أنت؟ قال: حوت يونس يا سيدي!. قال: ايتنا بالخبر، قال:
يا سيدي! إن الله تعالى لم يبعث نبيا من آدم إلى أن صار جدك محمد إلا وقد عرض عليه ولايتكم أهل البيت، فمن قبلها من الأنبياء سلم وتخلص، ومن توقف فيها وتتعتع في حملها لقي ما لقي آدم من المصيبة، وما لقي نوح من الغرق، وما لقي إبراهيم من النار، وما لقي يوسف من الجب، وما لقي أيوب من البلاء، وما لقي داود من الخطيئة، إلى أن بعث الله يونس فأوحى الله إليه أن يا يونس تول أمير المؤمنين). وروايات أخرى في مقدمة البرهان ص 26 - 27.
وأرجو منك إجابة هذا السؤال يا تلميذ: (من أعظم منزلة عند الله في نظركم أئمتكم أم الأنبياء؟ ولماذا؟).
(م) علم الأصول: يا تلميذ خذها مني نصيحة حول علم الأصول، علم الأصول ليس بمحفوظات تحفظ، وإنما يحتاج لدربة ودراية وبصر ثاقب، وإن لم تفهم كلامي السابق فمعنى هذا أن عندك مشكلة في فهم علم الأصول وتطبيقه.
وأما سؤالي لك عن تعريف المعصية فهذا تستطيع الجواب عنه بالرجوع إلى أحد كتبكم المتعلقة بهذا الموضوع.
(ن) الذنب: تقول يا تلميذ: (أما بالنسبة لقوله تعالى الذي حكاه عن لسان موسى عليه السلام بقوله: (ولهم علي ذنب فأخاف أن يقتلون) معناه: أن فرعون وأعوانه يعتبرونني حسب نظرهم مذنبا بقتلي للقبطي فأخاف أن يقتلوني بهذا الذنب الذي لهم علي). فكيف تفسر معنى الذنب في قوله عز وجل (واستغفر لذنبك)؟