الامامة ذلك الثابت الإسلامى المقدس - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ١٠٢
والسلطان جاريا على سنن الدين وأحكامه. (1) ويقول ابن تيمية الحنبلي: يجب أن يعرف أن ولاية أمر الناس من اظم واجبات الدين، بل لا قيام للدين إلا بها، فإن بين آدم لا تتم مصلحتهم إلا بالاجتماع لحاجة بعضهم إلى بعض ولا بدن لحراسة الدين من رأس. (2) وعلى نفس المنوال تحدث القاضي الباقلاني في كتابه التمهيد في الرد على الملحدة المعطلة والرافضة الخوارج والمعتزلة. (3) وكذا الموقف كان موقف الفضل بن روزبهان حيث يعقد على وجود الإمام جملة من المهم حفظ الحوزة، والعلم بالرياسة وطرق التعيش مع الرعية وحماية للذمار وهي مما لا يمكن أن تقوم الحياة من دونه. (4) وحذا باتجاهه بنفس الطريقة ابن خلدون في مقدمته

1 - أنظر أدب الدنيا والدين: 111.
2 - السياسة الشرعية: 165.
3 - التمهيد في الرد على الملحدة والمعطلة والرافضة والخوارج والمعتزلة: 182 - 185.
4 - أنظر دلائل الصدق 2: 27.
(١٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 ... » »»
الفهرست