ذلك من كتب اللغة، ومع هذه الحالة لا يمكن أن يحتل مقام الآية إلا من اصطفاهم الله لعلمه وأئتمنهم عليه تراجمة لوحيه وأمناء على كتابه وأدلاء عليه، وفق ما عبر عنه الإمام الباقر (عليه السلام) كما في صحيحة بريد بن معاوية العدلي (رضوان الله تعالى عليه) قال: في قول الله تعالى: (وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم) قال: رسول الله (ص) أفضل الراسخين قد علمه الله جميع ما أنزل الله إليه من التنزيل والتأويل، وما كان الله لينزل عليه شيئا لم يعلمه تأويله، وأوصياؤه من بعده يعلمونه كله، والذين لا يعلمون تأويله إذا قال العالم فيه العلم فأجابهم الله: (يقولون أمنا به كل من عند ربنا) والقرآن خاص وعام، ومحكم ومتشابه، وناسخ ومنسوخ [والراسخون في العلم يعلمونه]. (1) وهذا ما يجعل سنة المعصوم (عليه السلام) بصورها الثلاث (القول والفعل والإمضاء) هي الوحيدة القادرة على تفسير الكتاب العزيز والكشف عن مضامينه، وذلك لبداهة القول بأن هذا الكتاب يحتاج إلى من له علمه
(٢٧٠)