الامامة ذلك الثابت الإسلامى المقدس - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ٢٤٥
الغربية منها أو ربيبتها العربية (1) بكل صورها المتناقضة، (2) يمكننا أن نفهم حقيقة أن الخطاب الحداثوي -

(١) نعتقد أن ما يطرح في عالم العربي من مشاريع للحداثة ما هي إلا صدى للمشاريع المطروحة في الغرب وذلك لأسباب عديدة ليست بالضرورة تعبر عن ارتهان متعمد، ولكنها لا تغفل أن تكون مرتهنة فكرية.
- تتعدد هذه المشاريع وتتناقض، وتثير فيما بينها اقتتالا فكريا عميقا، وإطلالة بسيطة على بعض الكتابات النقدية في هذا الشأن، تظهر مدلا البون بين كل واحد من هذه المشاريع التي ترى بعضها قد يصل الأمر به إلا الإنكار الصريح للتراث كما نلحظ ذلك في الكتابات الأولى لهادي العلوي ككتاب الدين والتراث، وكذا كتابات صادق جلال العظم، وعزيز العظمة وسيد ياسين، أو الإنكار المبطن والمستتر كما في كتابات حسن حنفي وطيب تيزيني ومحمود إسماعيل، أو من خلال الدعوات التوفيقية المزعومة كما في كتابات محمد أركون وتلميذه هاشم صالح ومحمد عابد الجابري وعبد الله العروي، وغير ذلك كثير من هذه المشاريع ولمن أراد الاطلاع على جانب من جوانب الجدل الصاخب بين أصحاب هذه التيارات يراجع كتاب نظرية العقل وكذا كتاب مذبحة التراث في الثقافة العربية المعاصرة لجورج طرابيشي، وكتاب التراث بين السلطان والتأريخ لعزيز العظمة، وكتاب - قراءات في الفلسفة العربية المعاصرة لكمال عبد اللطيف، ولعل كتاب المرايا المحدبة للدكتور عبد العزيز حمودة من خيرة الكتب التي فضحت العديد من مزاعم تيار الحداثة.
(٢٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 ... » »»
الفهرست