الامامة ذلك الثابت الإسلامى المقدس - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ٢٤٣
الذي نشأت فيهن أو الزمان الذي عاشت فيه، فالمعيار الذي له المرجعية الحقيقية هو الحقن ولهذا فإنها تستمد قيمتها من تفاعلها مع الحقيقة.
وهذه الفكرة - لو تنزلنا عن بعض المكابرة - نجدها معتنقة من قبل أكثر الحداثتيين تزمتا في رفض القديم، وإلا ما معنى التوافق الإنساني العالمي على الإبقاء على جملة من الظاهر الاجتماعية - بمعزل عن تفاصيلها - فها هي حالات الإثراء الروحي بالرغم كونها متطلبا قديما، غير أنها لا زالت مطلوبة عالميا سواء تجسدت بصورة الرحلة إلى الدين وعوالمه، أم عبرت عن نفسها بكل الصور التي قد تجدها متمثلة بما أدت الأفهام السقيمة إلى أن تكون محطات الإثراء الروحي متمثلة بالخمر أو المخدرات أو أساليب اللذة السادية أو النزعات التسلطية الديكتاتورية، أو الصور الماجنة المنبعثة من أجواء الصراعات الغربية المختلفة، والتي لا زال الغرب يقئ علينا من ألوانها الشئ الكثير، حينما تقدم في صورة ملئ الفراغ الروحي.
وها هي ظاهرة التلاقي الاجتماعي ظلت ومنذ الأزل تحكم السلوك الاجتماعي البشري العام، وعلى أعتابها
(٢٤٣)
مفاتيح البحث: الرفض (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 ... » »»
الفهرست