الامامة ذلك الثابت الإسلامى المقدس - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ١٩٦
الولاية (١) على تطابق ولايتهما الشمولية، ودلتنا آية التطهير (٢) على تطابق عصمتهما، ودلتنا آية الراسخون في العلم (٣) على تطابق علومهما، ودلتنا آية من عنده علم الكتاب (٤) على تطابق شهادتهما، ودلتنا آية أولي الأمر (٥) على تطابق وجوب الطاعة لهما، وغيرهما كثير.
فعندئذ لا نجد أي عائق في الوضوخ لشأن امتداد هذه الإمامة من بعد رسول الله (ص)، إلى من تطابقت مواصفات الرسول (ص) مع مواصفاته، بل تلجئنا الضرورة العقلية والموضوعية إلى القول بأن غياب رسول الله (ص) الزمني والمكاني، لا يلغي الحاجة إلى وجوده الشريف في إمامة هذا الكون وحفظ وجوده، فهذا الوجد يتوقف عليه عدم وقوعهم في العذاب كما دلت عليه الآية الكريمة: ﴿وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم﴾ (6) وعدم

(١٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 ... » »»
الفهرست